للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وثنية كَدَاء: بفتح الكاف والمد هي: بأعلى مكة ينحدر منها إلى المقابر التي هي بالموضع الذي تسميه العامة "المَعْلَى" على وزن المَوْلى (١)، وإلى "المُحَصِّب" وهو الأبطح ممّا يلي طريق منى (٢).

وأمَّا ثَنِيَّة كُدى: هي بضم الكاف، والقصر، والتنوين وهي: بأسفل مكة إلى صوب طريق ذي طوى (٣)، وذكر بعض أئمتنا أن الخروج إلى عرفات يكون من هذه الثنيَّة السفلى أيضاً (٤).

وهناك موضع ثالث، يسمى "كُدَيَّاً" بضم الكاف، وفتح الدال، وثشديد الياء، وهو في طريق من يخرج من مكة إلى اليمن (٥). اشتبه أمره على بعضهم، إذ وجده في الشعر مشدَّداً (٦)، فاعتقد غالطاً أن "كُدَى" التي هي الثنية السفلى مشدَّدة (٧). والله أعلم.


(١) النهاية في غريب الحديث ٤/ ١٥٦، معجم البلدان ٤/ ٣٩٨، تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ١/ ١٢٣، المصباح المنير ص ٥٢٨.
(٢) وحده ما بين الجبلين إلى المقابر، وليست المقبرة منه، وسمي بذلك لاجتماع الحصى فيه بحمل السيل إليه؛ فإنّه موضع منهبط. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر ١/ ٣٩٣، وتهذيب الأسماء واللغات ٣/ ٢/ ١٤٨، والمصباح المنير ص: ٥٢٨.
(٣) انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر ٤/ ١٥٧، معجم البلدان ٤/ ٤٩٨ - ٤٩٩، تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ١/ ١٢٣ - ١٢٤، تحرير ألفاظ التنبيه ص ١١٢.
(٤) يعني يستحب. انظر: فتح العزيز ٧/ ٢٦٧، الإيضاح ص ٦١.
(٥) انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر ٤/ ١٥٧، معجم البلدان ٤/ ٤٩٨ - ٤٩٩، المصباح المنير ص ٥٢٨.
(٦) نهاية ٢/ ق ٣٧/ ب.
(٧) انظر: فتح العزيز ٧/ ٢٦٨، معجم البلدان ٤/ ٤٩٩ وما بعدها.