للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل الخامس (١)

قال: "ضما إلى مال الخليطين" (٢) لأنه خالطهما معا فكما يضم على هذا القول جميع ماله برابطة إلى الخليط الواحد (٣) فكذلك إليهما (٤).

قال: "ضماً إلى خليط خليطه" (٥) أي إلى ماله, لأنه إذا ضم إلى خليطه ضم إلى ما يتحد معه ويساويه, لأن المساوي للمساوي مساوٍ.

قال: "وهو ها هنا بعيد" (٦) لأن هذا الوجه يغَلَّب الانفراد حيث يتحقق الانفراد في بعض ماله، وها هنا لم ينفرد بشيء من ماله، وليس فيه أكثر من (٧) الخلطة لم تتم بالنسبة إلى كل واحد فيجعل كأن لم يكن وذلك لا يقوى، وهذا


(١) الوسيط ١/ ١٢٢/ ب، وتمامه " ... في تعدد الخليط".
(٢) الوسيط ١/ ١٢٢/ ب، ولفظه قبله "إذا ملك أربعين فخلط عشرين بعشرين لرجل، وعشرين بعشرين لآخر، هما لا يملكان غيره، فإن قلنا: خلطة الملك فعلى صاحب الأربعين نصف شاة، ضما إلى مال الخليطين، فإن الكل ثمانون".
(٣) في (أ) (للواحد).
(٤) انظر تفصيل الكلام على هذه المسألة في: البسيط ١/ ق ١٨٢/ أ، حلية العلماء ٣/ ٦٩، كتاب الزكاة من التهذيب ص ١١٣ - ١١٦، فتح العزيز ٥/ ٤٧٦ - ٤٨١، المجموع ٥/ ٤٢٢ - ٤٢٤، الروضة ٢/ ٣٩ - ٤١.
(٥) الوسيط ١/ ١٢٢/ ب، ولفظه قبله "وأما صاحب العشرين فيلزمه ثلث شاة ضما لماله إلى مال خليطه فقط، أو ربع شاة ضما إلى خليط خليطه".
(٦) الوسيط ١/ ١٢٢/ ب، ولفظه "فإن فرعنا على خلط العين، فعلى صاحب العشرين نصف شاة، وفي صاحب الأربعين الوجوه الأربعة، فإن قلنا: يتغلب الانفراد فقد انفرد كل خليط ببعض ماله، فكأنه انفرد بالكل فعليه شاة، وهو بعيد ها هنا".
(٧) في (أ) زيادة (أن).