للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(ومن) (١) كتاب الأيمان

قال - رحمه الله وإيانا -: "اليمين: هي عبارة عن تحقيق ما تحتمل المخالفة والموافقة بذكر اسم الله تعالى، أو صفة من صفاته، ماضيا كان أو مستقبلا، لا في معرض اللغو والمناشدة" (٢).

هذا الحدّ معترض باليمين بالطلاق والعتاق، وكذلك (٣) اليمين بغير الله تعالى، وإن كانت (٤) (٥) منهيّا عنها فهي (٦) يمين.

فأقول: لم يحدّد مطلق اليمين، وإنما حدّد اليمين الموجبة للكفارة.

فإن قلت: فلا يعذر في تركه ذكر هذا القيد في كلامه.

قلت: بل يعذر؛ لأنهم سمّوا هذا الكتاب "كتاب الأيمان" فأطلقوا، ومرادهم: الأيمان الموجبة للكفارة، والله أعلم.

وقوله: "لا في (٧) معرض اللغو" ليس متعلقا بأول الكلام، بل بقوله "بذكر اسم الله تعالى" (أي بذكر اسم الله تعالى) (٨) في معرض التحقيق، لا في معرض اللغو والمناشدة، والله أعلم.


(١) ما بين القوسين مطموس في (د).
(٢) الوسيط: ٣/ ق ٢٠٥/ ب.
(٣) في (د): (ولذلك).
(٤) في (د): (كان).
(٥) نهاية ٢/ ق ١٥١/ ب.
(٦) في (أ): (فهو).
(٧) ساقط من (د).
(٨) ما بين القوسين ساقط من (أ).