للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[ومن كتاب العتق]

ذكر خلافاً في إعتاق البهيمة (١)، وإنما ذلك فيما ملك بالاصطياد. وأما البهيمة الإنسيّة فإعتاقها من قبيل سوائب الجاهلية (٢)، وذلك باطل قطعا، والله أعلم.

قوله: "أو قال: يا كَذْبَانُو للأمة" (٣).

هذه الكلمة فارسية، معناها: سيدة البيت القائمة بتدبير أمره، وهي بكاف مفتوحة، ثم ذال معجمة (٤) ساكنة، ثم باء موحدة، ثم ألف ونون مضمومة، ثم واو، والله أعلم.

شبّه ما إذا كان اسم الغلام "اَزَاذْرُوْيِ" (٥) بما إذا كان اسم الجارية "حُرَّة" (٦)، وليس يشبه ذلك هذا، فإن "أزاذروي" معناه: حرّ الوجه، فكان ينبغي أن يذكر في ذلك بما إذا كان اسمه "آزَاذْمَرْدْ" فإن معناه: رجل حرّ، و"آزاذ" معنا: حرّ،


(١) انظر: الوسيط: ٣/ ق ٢٥١/ ب.
(٢) كان أهل الجاهلية يسيبونها، أي يتركونها لآلهتهم، لا يحمل عليها شيء. انظر: تفسير ابن كثير: ٢/ ١٤٧ - ١٤٩، والقاموس: ص ١٢٦.
(٣) الوسيط: ٣/ ق ٢٥١/ ب، ولفظه قبله "الأول: لو قال لعبده يا مولاي، ونوى عتق، ولو قال: يا سيدي، ويا كذبانو للأمة ونوى لم ينفذ".
(٤) وعند أهل اللغة الفارسية، بالدال المهملة (كدبانو). انظر: فرهنك فارسي عميد: ص ٨٢٠، وبرهان قاطع: ٣/ ١٦٠٤.
(٥) هكذا ضبطها المؤلف بعد قليل، وكلمة (آزَاذْ) عند أهلها بدال مهملة. انظر: فرهنك فارسي عميد: ص ٦٢.
(٦) الوسيط: ٣/ ق ٢٥١/ ب حيث قال: "الثاني: أن يقول: يا حرة، فتعتق إلا أن يكون اسمها (حرة)، وكذلك إذا كان اسم الغلام (آزاذروي) ".