للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النوع الخامس: زكاة المَعْدن (١) والرَّكَاز (٢)

قوله: "الثالث: أن ما يصادفه قليلاً مع كثرة العمل، ففيه (٣) ربع العشر، وما يصادفه مجموعا بالإضافة إلى العمل ففيه (٤) الخمس" (٥).

أي إذا كان ما وجده بمنزلة المجموع من حيث كونه غير محتاج إلى الحفر والطحن والمعالجة بالنار، وهو مع ذلك جملة غير قليلة صادفها (٦) دفعة واحدة ففيه الخمس (٧)؛ لخفة المؤونة فيه.


(١) المَعْدن: هو اسم للمكان الذي خلق فيه الجوهر من الذهب والفضة والحديد والنحاس وغير ذلك، وسمى مَعْدِنا لعدون ما أنبته الله تعالى فيه، أي لإقامته، وقيل: لإقامة الناس فيه. انظر: الزاهر ص ١٠٧، تحرير ألفاظ التنبيه: ص ٨٥، المصباح المنير: ص ٣٩٧، مغني المحتاج: ١/ ٣٩٤.
(٢) الركاز لغة - بكسر الراء: الثبوت، يقال: ركز رمحه يركزه إذا غوره وأثبته. واصطلاحا: هو المال الذي وجد مدفونا تحت الأرض منذ الجاهلية. وسمي ركازا؛ لأن دافنه ركز في الأرض كما يركز فيها الوتد فيرسو فيها. انظر: الزاهر: ص ١٠٦ - ١٠٧، النظم المستعذب: ١/ ٢١٩، تحرير ألفاظ التنبيه: ص ٨٥، المصباح المنير: ص ٢٣٧.
(٣) في (د): (فيه).
(٤) في (د): (فيه).
(٥) الوسيط: ١/ ق ١٤١/ ب، ولفظه قبله "الأول: في قدر الواجب، وفيه ثلاثة أقوال ... والثالث أن ما يصادفه ... إلخ".
(٦) نهاية ١/ ق ١٩٤/ ب.
(٧) انظر: اللباب: ص ١٨١، المهذب: ١/ ٢٢٠، التنبيه: ص ٨٥، البسيط: ١/ ق ٢٠٩، كتاب الزكاة من التهذيب: ص ٢٤٠، فتح العزيز: ٦/ ٨٩، المجموع: ٦/ ٤٤، الروضة: ٢/ ١٤٤.