للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقيل: نسبة إلى غَزَالة، وهي قرية من قرى طوس (١). وقال الآخرون: منسوب إلى غزالة ابنة كعب الأحبار (٢). والأول - التشديد - هو الأشهر عند أصحاب التراجم (٣).

وللإمام الغزالي لقبان: أشهرهما: حجّة الإِسلام، والآخر: زين الدين (٤). أما مولده فقد كان في طوس سنة (٤٥٠) هـ، وهذا باتفاق بين مصادر ترجمته (٥)، إلا أن ابن خلِّكان قال: وقيل سنة إحدى وخمسين (٦).

[المبحث الثاني: نشأته ورحلاته]

نشأ الغزالي في كنف والده، وكان رجلاً فقيراً صالحاً لا يأكل إلا من كسب يديه في عمل غزل الصوف، وكان مع ذلك يطوف على الفقهاء ويجالسهم، ويغشى مجالس الوعظ، وكان يدعو الله أن يرزقه ابناً فقيهاً وآخر واعظاً، فاستجاب الله دعوته (٧) فكان ابنه محمَّد من أشهر الفقهاء، وابنه أحمد من أشهر الوعَّاظ.


(١) انظر: المصباح المنير ص: ١٧٠.
(٢) انظر: إتحاف السادة المتقين ١/ ١٨.
(٣) انظر: طبقات ابن قاضي شهبة ١/ ٢٠٥، إتحاف السادة ١/ ١٨.
(٤) انظر: السير ١٩/ ٣٢٢، طبقات الأسنوي ٢/ ١١١، شذرات الذهب ٤/ ١٠، طبقات ابن قاضي شهبة ١/ ٣٢٦.
(٥) انظر مثلاً: المنتظم لابن الجوزي ١٧/ ١٢٤، طبقات السبكي ٦/ ١٩٣، طبقات الأسنوي ٢/ ١١١.
(٦) وفيات الأعيان ٣/ ٢١٨.
(٧) انظر: العبر ٥/ ٢٠٣، طبقات السبكي ٦/ ١٩٣، إتحاف السادة ١/ ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>