للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن الباب الثاني في كيفية التيمم]

ذكر أن له سبعة أركان: الأول: نقل التراب الطهور (١) إلى الوجه واليدين. الثاني: القصد إلى الصعيد: فلو تعرض لمهب الرياح ومسح به وجهه لم يجز. الثالث: النقل: فلو كان على وجهه تراب فردده (٢) عليه لم يجز. الرابع: النية. (٣) هذا مشكل، وشرحه: أن المقصود بالركن الأول: اشتراط أصل النقل في منقول مخصوص، وبيان أنه التراب الموصوف. والمقصود بالثاني: أن يكون ذلك النقل بقصده إلى فعل منه، أو ممن ينوب عنه يحصل به النقل. وبالثالث: أن يكون النقل إلى عضو التيمم بفعل التيمم لا قبله؛ فلو كان على وجهه تراب نقله إليه من قبل فأمرَّه عليه لم يجز. والرابع: النية: وهي القصد التي استباحة الصلاة بنقل التراب، والركن الثاني القصد إلى نقل التراب، فتغاير متعلق القصد. وفيما ذكره تكلف، والأولى أن يجتزئ عن الثلاثة الأُوُل (٤) بواحد (٥)؛ فيقال: نقل التراب إلي الوجه، واليدين، بالقصد لنقله. وصاحب "التهذيب" (٦)، وغيره (٧) إنما عدوها خمسة (٨): النية، والقصد إلى التراب لنقله، ومسح جميع الوجه، ومسح اليدين إلى المرفقين، والترتيب، والله أعلم.


(١) في (أ): الطاهر.
(٢) في (أ): فرده.
(٣) انظر: الوسيط ١/ ٤٤٣ - ٤٤٥.
(٤) في (أ) و (ب): الأولى.
(٥) في (أ): بواحدة.
(٦) انظر: التهذيب للبغوي ١/ ٢٣٨.
(٧) انظر: التعليقة للقاضي حسين ١/ ٤١٠، الإبانة للفوراني ل ١٨/ أ، التنقيح ٦٠/ ب.
(٨) في (ب): خمسة بالنيَّة: النيَّة ... إلخ.