للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، قال ابن عباس: الشيطان ترجمون، وملة أبيكم تتبعون" (١).

و (٢) قوله: "مبنى العبادات على التأسي" غير مرضي؛ لأن هذا النوع من التأسي نادر في العبادات، والله أعلم.

قوله: "اللهم اجعله حجاً مبروراً، وذنباً مغفوراً" (٣) (تقديره: وذنبي ذنباً مغفوراً) (٤)، وكذا نحوه مما بعده، والله أعلم.

القول الأصح عند القاضي أبي الطيِّب الطبري (٥)، وغيره (٦): أن شرط استحباب الرمل والاضطباع كونه طوافاً يعقب (٧) السعي، ولا يشترط وصف القدوم (٨).


(١) رواه الحاكم ١/ ٦٣٨ ومن طريقه البيهقي في الكبرى ٥/ ٢٥٠، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال الذهبي: على شرط مسلم.
ورواه أحمد ١/ ٥٤ من طريق آخر بنحوه، وأورده الهيثمي في المجمع ٣/ ٢٥٩ وما بعدها وقال: "فيه عطاء بن السائب وقد اختلط".
قلت: وصحح إسناده أحمد شاكر في مسند أحمد بتحقيقه ٤/ ٢٨٣ وما بعدها.
(٢) ساقط من (د)، والمثبت من (أ) و (ب).
(٣) الوسيط ١/ ق ١٧٦/ أ. ولفظه قبله "ويستحب أن يقول في الرَمَل: اللهم اجعله .... إلخ".
(٤) ما بين القوسين ساقط من (د)، والمثبت من (أ) و (ب).
(٥) انظر: حلية العلماء ٣/ ٣٣٢، والمجموع ٨/ ٥٨.
(٦) أي عند جمهور الأصحاب كما ذكره الرافعي والنووي. انظر: فتح العزيز ٧/ ٣٣٠، المجموع ٨/ ٥٩، ٥٨.
(٧) كذا في النسخ، ولعل الصواب (يعقبه) والله أعلم.
(٨) انظر: المصادر السابقة، والأم ٢/ ٢٦٥، الإبانة ١/ ق ١٠٥/ ب، المهذَّب ١/ ٢٩٨، نهاية المطلب ٢/ ق ١٣١، البسيط ١/ ق ٢٥٦/ أ، الروضة ٢/ ٦٧.