للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في (١) القرب من أرومة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢) فكل بطن من العرب (٣) كانوا أقرب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا (٤) أعلى ممن (٥) هو أبعد منه، فإن قلت قالوا: إلى أرومة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يقولوا (٦): إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن الانتساب إلى نفسه (٧) - صلى الله عليه وسلم - لا يتصور إلا من جهة البنت ولا عبرة (٨) بذلك في الأحكام المتعلقة بالأنساب.

وقال: "إلى العلماء والصلحاء" (٩) ولم يقل إلى أرومتهم، مع أن الجميع متصور (١٠) في حقهم؛ لأنه لا يبلغ شرفهم في العرف إلى أن يشرف من انتسب إلى قبائلهم، وأصولهم، مع أنه لا ينتسب إليهم. هذا ما ظهر لنا في ذلك. والله أعلم.

اعتبر الشهرة ها هنا (١١) وفي "البسيط" (١٢) و"النهاية" (١٣) في الصلحاء لا في العلماء، ولعل وجهه، أن شرف العلماء عظيم من حيث إنهم ورثة الأنبياء فلا


(١) في (د): (فمن).
(٢) انظر: الحاوي ٩/ ١٠٢، المهذب ٢/ ٥٠، الروضة ٥/ ٤٢٥، مغني المحتاج ٣/ ١٦٦.
(٣) في (د): (القرب).
(٤) في (أ) (كان).
(٥) في (د) (مما).
(٦) في (د) (ولم يقل).
(٧) نهاية ٢/ ق ٧٩/ أ.
(٨) في (د): (غيره).
(٩) الوسيط ٣/ ق ٩/ ب وتمامه " ... ؛ لأنهم ورثة الأنبياء، وإلى الصلحاء المشهورين الذين لا ينسى ذكرهم بعد الموت".
(١٠) في (أ) (متقرب أو متقرر).
(١١) في (أ) (هنا).
(١٢) ٤/ ق ٢٠/ ب.
(١٣) ق ٣/ ص ٥٣٤.