(٢) في (د): (السنن) وهو تحريف والمثبت من (أ) و (ب). وحديث حذيفة في الفتن، هو ما رواه البخاري ٦/ ٧١٢ مع الفتح في كتاب المناقب باب علامات النبوة في الإِسلام و١٣/ ٣٨ في كتاب الفتن باب كيف الأمر إذا لم تكن جماعة؟ ومسلم ١٢/ ٢٣٦ - ٢٣٨ مع النووي في كتاب الإمارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن. قال: كان الناس يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله؟ انا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم! قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم! وفيه دَخَنٌ. قلت: وما دَخَنُه قال: قوم يَهْدُون بغير هَدْي تعرف منهم وتُنْكِرُ، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شرًّ؟ قال: نعم، دعاة على أبواب جَهَنمَ، من أجابهم إليها قذفوه فيها. قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: هم من جِلْدَتنا ويتكلمون بألسنتنا. قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزِلْ تلك الفِرَقَ كُلَّها ولو أن تَعَضَّ بأصل الشجرة حتى يدركَكَ الموت وأنت على ذلك) وفي رواية أخرى لمسلم قال: قلت: يا رسول الله؟ إنا كنا بشرًّ فجاء الله بخير فنحن فيه، فهل من وراء هذا الخير شرٌّ؟ قال: نعم! قلت: هل وراء ذلك الشَّرَّ خيرٌ قال: نعم، قلت: فهل وراء ذلك الخير شرٌّ قال: نعم، قلت: كيف؟ قال: يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهُدايَ ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جُثمان إنس قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركتُ ذلك، قال: تسمع وتطيع للأمير وإن ضرِب ظهرُك، وأخذ مالك فاسمع وأطع). (٣) انظر: الوسيط ٣/ ق ٢٧٢/ ب.