للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله: "عليه الصبر ليرجع على رب البهيمة" (١).

في بعض النسخ "إلى رب البهيمة" بكلمة "إلى" أي (٢) ليكون هو الذي يخرج بهيمته، ويتقلد ذلك، وفي بعض النسخ "على" أي (٣) يرجع عليه بالغرم وهذا هو المذكور في "النهاية" (٤) و"البسيط" (٥) والله أعلم.

قوله: "غلق الأبواب" (٦) لحن، وإنما الصواب إغلاق رباعي (٧)، وقد قال: في ذلك ونحوه شاعر:

ولا أقولُ لِقِدْرِ القومِ قد غَلِيَتْ ... ولا أقول لباب الدار مغلوق (٨)

والله أعلم.


(١) الوسيط ٣/ ق ١٤٧/ أولفظه قبله " ... إذا دخلت الدابة مزرعةً فأخرجها صاحب المزرعة، فانسرحت في مزرعة غيره، فلا ضمان على المخرج، فإن كانت مزرعة محفوظة لا يمكن إخراجه إلا به فيضمن إذ عليه الصبر ... إلخ".
(٢) ساقط من (أ).
(٣) في (د): (أنى) كذا.
(٤) ١٧/ ق ١٢٢/ ب.
(٥) ٥/ ق ١٤٩/ ب.
(٦) الوسيط ٣/ ق ١٧٤/ أ.
(٧) هذه هي اللغة المشهورة، وما ذكره الغزالي هي لغة قليلة، وإطلاق اللحن عليه فيه نظر قال الجوهري: يقال: غَلَقَتُ الباب غَلَقاً، وهي لغة رديئةُ متروكة. وقال الفيّومي: غَلَقْتُه غَلَقاً من باب ضَرَبَ لغة قليلة حكاه ابن دريد عن أبي زيد. وقال الفيروزآبادي: وغَلَقَ يَغْلِقه لُثْغَةٌ أو لُغَيَّة رديئَة في أغلَقَه. انظر: الصحاح ٤/ ١٥٣٨، تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ٢/ ٦٢، المصباح المنير ص ٤٥١، القاموس ص ١١٨٢.
(٨) البيت لأبي الأسود الدؤلي. انظر الصحاح ٤/ ١٥٣٨.