للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنهم - وفي بعضها (ما لم يطعم) لكن موقوفًا على علي وأم سلمة (١)، فهو حديث حسن يحتج به، وإن لم يلتحق بدرجة الحديث الموسوم بالصحيح. إلا أن التردد المذكور في "الوسيط" بين الحسن والحسين (٢) ليس في حديث لبابة، بل فيه الجزم بالحسين بلفظ التصغير، والترديد بينهما هو في حديث أبي السمح. وقد ثبت في "الصحيحين" (٣) في بول الغلام خاصة حديث أم قيس بنت محصن (٤) (أنها جاءت النبي - صلى الله عليه وسلم - بابن لها صغير لم يأكل الطعام، فأجلسه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجره فبال عليه، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماء فنضحه عليه ولم يغسله).

قوله (٥) في "الوسيط": "ومنهم من قاس الصبية عليه. وهو غلط لمخالفة النص" (٦) هذا غير مرضي من جهتين: إحداهما (٧): إيراده إياه وجهًا لبعض


(١) انظر: عن علي في سنن أبي داود الموضع السابق برقم (٣٧٧)، والسنن الكبرى برقم (٤١٦٠)، وعن أم سلمة عند أبي داود برقم (٣٧٩) والسنن الكبرى برقم (٤١٦٣).
(٢) قال الغزالي: "لما روي أن الحسن أو الحسين - رضي الله عنهما - بال في حجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت لبابة بنت الحارث أأغسل إزارك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .... ". الوسيط ١/ ٣٣٧.
(٣) انظر صحيح البخاري - مع الفتح - كتاب الوضوء، باب بول الصبيان ١/ ٣٩٠ رقم (٢٢٣) وصحيح مسلم - مع النووي - كتاب الطهارة، باب حكم بول الطفل الرضيع ١/ ١٩٣ - ١٩٤، واللفظ المذكور للبخاري.
(٤) هي أم قيس بنت مِحْصَن بن حُرثان الأسدية، أخت عكاشة بن محصن، أسلمت بمكة قديمًا وبايعت وهاجرت إلى المدينة، يقال: إن اسمها أميمة، روى عنها من الصحابة وابصة بن معبد، كما روى عنها عبيد الله بن عبد الله، ونافع مولى حمنة. انظر ترجمتها في: الاستيعاب ١٣/ ٢٦٧، الإصابة ١٣/ ٢٦٩.
(٥) في (أ) و (ب): وقوله.
(٦) الوسيط ١/ ٣٣٨.
(٧) في (أ): أحدهما.