للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلى هذا فقوله "من مسك" زيادة في البيان. وجاء في بعض روايات الحديث الصحيحة (١) (فرصة ممسكة) وهو مشعر بذلك. وورد في كتاب عبد الرزاق (٢) مفسراً في الحديث أنه يعني بالفرصة: المسك. فقوى هذا القول بذلك فيما يرجع إلى تفسير الحديث لا في مراد الفقهاء من ذلك (٣)، والله أعلم.


(١) انظر: صحيح البخاري - مع الفتح - كتاب الحيض، باب غسل المحيض ١/ ٤٩٦ رقم (٣١٥)، وصحيح مسلم - مع النووي - كتاب الحيض، باب استحباب استعمال المغتسلة من الحيض المسك ٤/ ١٥.
(٢) هو عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني أبو بكر، مولى حمير، صاحب المصنف المشهور، عالم اليمن، لزم معمراً، وكان أعلم الناس وأحفظهم عنه، توفي سنة ٢١١ هـ. انظر ترجمته في: الجرح والتعديل ٦/ ٣٨، وفيات الأعيان ٣/ ٢١٦، السبر ٩/ ٥٦٣، طبقات الحفاظ ص: ١٥٤.
الحديث في مصنفه ١/ ٣١٤ رقم (١٢٠٨).
(٣) الذي يفهم من كلام الفقهاء هو أن تستعمل الحائض عند تطهرها فرصة فيها مسك لإزالة الرائحة الكريهة من المحل، والحديث يفيد أن الفرصة هي المسك. والله أعلم، وراجع: فتح العزيز ٢/ ١٨٦، التلخيص الحبير ٢/ ١٨٩.