والذي يترجَّح أن اسم الكتاب هو "شرح مشكل الوسيط" وذلك لما يلي:
(١) لابن الصلاح كتاب آخر متقدم على كتابه هذا نصَّ على اسمه ضمن كتابه هذا، ونقل عنه وهو "شرح مشكل المهذَّب"، ومن المعلوم أن المهذَّب والوسيط من أهم كتب المذهب وأكثرها انتشاراً وتداولاً، فشرح ابن الصلاح مشكل المهذَّب، ثم بعده شرح مشكل الوسيط.
(٢) تنصيص ابن الصلاح في أكثر من موضع في أثنائه على كونه شرحاً، ومن ذلك:
* قوله عند ذكر تعليق تلميذ الغزالي "أحمد بن خلف": "فعلَّقت منه أشياء استضأت بها، أنا أوردها إن شاء الله تعالى في شرحي هذا".
* قوله عند ذكر مسألة صفة المني والمذي والودي:"وإن كنَّا نشرح ما يخص مشكل هذا الكتاب فما يعمَّه وغيره أولى بذلك".
* قوله في بداية كتاب صلاة العيدين:"وفي شرحي له، ولما يليه إلى طرف من أول الجنائز تعرُّض لمزيد على المشترط في سائر الشرح".
* قوله في مسائل الأيمان:"فإنَّا قد بينَّا منه ما لا تجد بيانه في غير هذا الشرح".
* قوله في أول كتاب الجنايات:"كتاب الجنايات الموجبات للعقوبات من شرح مشكل الوسيط"، وفي نسخة أخرى قال:"من كتاب الجنايات شرح مشكل الوسيط".