للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لا يكون عقيب السابعة والخامسة، ولا قبل الأولى من الركعة الأولى (١)، وأمّا قبل الأولى من الركعة الثانية فقد قال الإمام أبو المعالي في "نهاية المطلب" (٢): "وتخلل التسبيح بين التكبيرة التي ارتفع بها وبين التكبيرات التي يفتتحها، ثم كذلك بين كل تكبيرتين". وهذا لم أجده لغيره، ولا ذكره صاحبه الغزالي، وفي النفس منه حزازة والله المسؤول.

قوله: "يكبِّر قبل الخطبة الأولى" (٣) هذا حكم منه بأن التكبيرات ليست من نفس الخطبة بل قبلها، وقد صرَّح به غير (٤) واحد، ونقله الشيخ أبو حامد الأسفراييني (٥) عن ظاهر كلام الشافعي، وقد راجعت أنا نصوص الشافعي في "جمع (٦) الجوامع" (٧) فوجدته - رضي الله عنه - قد (٨) روى قول عبيد الله بن عبد الله (٩) بن عتبة (١٠): "السنة


(١) انظر: فتح العزيز ٥/ ٤٩، مغني المحتاج ١/ ٣١١.
(٢) ٢/ ل ١١١/ أ.
(٣) الوسيط ٢/ ٧٨٩ - ٧٩٠ حيث قال: "المسألة السابعة: الخطبة بعد الصلاة: وهي كخطبة الجمعة إلا في شيئين: أحدهما: أنّه يكبِّر قبل الخطبة الأولى تسع تكبيرات، وقبل الثانية سبع تكبيرات على مثال الركعتين".
(٤) سقط من (ب).
(٥) انظر النقل عنه في: المجموع ٥/ ٢٣.
(٦) في (د): جميع، والمثبت من (أ) و (ب).
(٧) لم أجد من نقله عنه، لكن نقل المؤلف الآتي بعده كله في الأم ١/ ٣٩٧ - ٣٩٨.
(٨) في (د): وقد، الواو هنا مقحمة، والمثبت من (أ) و (ب).
(٩) بن عبد الله: سقط من (أ).
(١٠) هو أبو عبد الله عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهزلي المدني التابعي، أحد فقهاء المدينة السبعة، اتفقوا على جلالته، وإمامته، وعظم منزلته، قال عنه الحافظ ابن حجر: "ثقة فقيه ثبت". روى حديثه الجماعة، توفي سنة ٩٤ هـ، وقيل ٩٨ هـ، وقيل غير ذلك. انظر ترجمته في: الجرح والتعديل ٥/ ٣١٩، تهذيب الأسماء ١/ ٣١٢، تقريب التهذيب ص: ٣٧٢.
قال النووي عن أثره: "إسناده ضعيف". المجموع ٥/ ٢٢.