للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منفرد بواجبه، لا شيوع له وهذا خطأ صريح" ثم ذكر أن ذلك المصنف حكى عن أبي إسحاق ما سبق ذكره، وقال: "هذا لم أره إلا في هذا الكتاب، وقال: (١) هذا خبط مطرَّح من المذهب، ولا ينبغي أن تطرق إلى أصول المذهب أمثال ذلك، ويعتقد أنه من الوجوه الضعيفة بل هو هفوَةٌ نقلناها" (٢).

قلت: التصنيف الذي نقل (٣) منه ذلك هو كتاب الفُورَاني أبي القاسم (٤) وهو كثير الميل عليه والتخطئة له، يقول: قال بعض المصنفين كذا، وفي بعض التصانيف كذا، ولا يسميه ولا كتابه (٥)، ثم يفرِّط في تتبعه ومؤاخذته حتى يفضي به إلى الظلم له، وإلى أن يتصف هو بما (٦) يصفه به (٧) من الخطأ والسهو، وهذا الموضع من ذلك، و (٨) أنا أنبه إن شاء الله تعالى على ذلك نقلاً ودلالةً.


(١) في (أ) زيادة (و).
(٢) نهاية المطلب ٢/ ق ٣٨ - ٣٩.
(٣) في (د) (نقله).
(٤) انظر: الإبانة ١/ ق ٦٠/ ب. والفُوراني هو عبد الرحمن بن محمَّد بن أحمد بن محمد المروزي الفوراني ثقة جليل القدر واسع الباع في دراية المذهب، وشيخ الشافعية بمرو، وله مصنفات كثيرة منها: الإبانة عن أحكام فروع الديانة هو الذي نقل عنه إمام الحرمين، وأشار إليه المصنف، والعمدة، وغيرهما مات سنة ٤٦١ هـ. انظر: تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٢٨٠، البداية والنهاية ١٢/ ١٠٦، طبقات ابن قاضي شهبة ١/ ١٤٨، طبقات ابن هداية الله ص ٢٤٤.
(٥) في (د) (ولا كناية).
(٦) نهاية ١/ ١٨١/ أ.
(٧) ساقط من (أ).
(٨) ساقطة من (د).