للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله (١): "ولا يُعْوِزُه (٢) من مسائل "البسيط" أكثر من العشر" (٣) وقع في بعض النسخ "أكثر من ثلث العشر" وكأنه إصلاح أوجبه تأمل مسائل الكتابين وأن المعوز منها في "الوسيط" لا يبلغ العشر ولا قريبًا منه (٤)، وكل هذا على التقريب لا على التقدير المحقَّق، والله أعلم.

قوله: "صغَّرت حجمه بحذف الأقوال الضعيفة، والوجوه المزيَّفة السخيفة" (٥) كان ينبغي أن يقول/: بحذف أقوال ووجوه ضعيفة. بصيغة التنكير أو نحو هذا؛ فإن (٦) "الوسيط" معروف عند نقلة المذهب بكثرة الأقوال والوجوه الضعيفة، وفيه منها ما ليس في أكثر مصنفات المذهب (٧)، وقد أفصح هو بوصف كثير منها بذلك (٨)، فإذًا إنما حذف بعضها، وهو مراده بهذه العبارة على ما فيها من الإيهام، والله أعلم بالصواب.


(١) في (أ): وقوله.
(٢) من الإعواز مصدر عوِز وهو الحاجة والافتقار. انظر: مختار الصحاح (ص ٤٦٢).
(٣) الوسيط (١/ ٢٩٦).
(٤) سقط من (ب).
(٥) الوسيط (١/ ٢٩٦).
(٦) قوله: (بحذف ... فإن) لم يظهره التصوير من النسخة (د).
(٧) انظر: التنقيح في شرح الوسيط (ل ١٠/ أ)، المطلب العالي في شرح وسيط الغزالي (١/ل ٣/ أ - ب).
(٨) انظر على سبيل المثال: (١/ ٣٢٣، ٣٥٦، ٤٨١، ٤٨٨)، وغيرها.