- ٨١ -
المكارم الجليلة ورئيسهم الاعظم القائم باقامة هذه الشعائر الجميلة هو سعادة مديرنا الافخم واميرنا الاكرم ذوا لهم العالية والرتب السامية من عرف الحق حقاً فتبعه وراى الباطل باطلاً فنآى عنه فانعم به من امير لا يزال الحلم سجيته وحبه الخير لايزال على الدوام طبيعته واكرم به من مدير ادار على اهل البحيرة كوؤس المسرات واوصل اليهم كمال الخيرات واوفى المبرات فبهمته اصبحت دمنهور تزدهي بانوار علوم هذه المدرسة النافعة التي صارت لكل فنون العلم والمعارف جامعة حتي نطق لسان الحال مورخاً لها قائلاً مادحاً شاكراً اهلها
اصبحت تزدهي دمنهور نورا ... وبدا ليلها ضياء كصبح
طاب فيها روض المعارف نفحا ... صار يغني عن كل طيب ونفخ
فهنيئاً لها بما كسبتهُ ... من سرور يغنيك عن كل شرح
بمدير لها كوس التهاني ... وبها سعد الذين فاز ينجح
سيد ماجد امير كريم ... حاز فضلاً يسمو على كل مدح
ورجال افكارهم نيرات ... يتداوى برأيهم كل جرح
اهل مجد تسابقوا للمعاني ... واكتساب الثنا ففازوا بربح
اهل سعد لهم مقاصد خير ... اهل رشد بين الانام ونصح
منهم صالح الفعال ومنهم ... من لنحو العلا لهُ خير شطح
سيما فيهم نديم المعالي ... من تحلى بكل رأي اصح
كم لهم من مكارم قد توالت ... للورى في بحارها خير سج
اوجدوا للعلوم مدرسة خير ... بة حيث ما بهم نوع شح
يالها للعلوم مدرسة تز ... هو افتتاحا تاريخها خير فتح
سنة ١٢٩٨
فنسالك اللهم ان تديم النفع العميم بهذه المدرسة التي صارت على تقوى من الله ورضوان مؤسسة وان تبقى رجال جمعية خيرها الا ماجد في امان وان تديم تويقهم للخير على مدار الدهور والازمان ما افتتح باب خير لطالب وراغب وفاح مسك ختام لحاضر وغائب امين
وبعد تصفيق الاستحسان قمت وطلبت الفاضل الاديب الشيخ احمد ابا الفرج للخطابة وبعده الذكي. الحسيب السيد محمد افندي شكري ناذر المدرسة وبعده ولدنا مرقص نبيه تلميذ المدرسة الخيرية ولكن لكون الجميعة جمعوا الخطب على غير ترتيب ولم يسعهمم الملحق تاخر تحت الطبع خطاب الفاضل الشيخ احمد ابي الفرج والالمعي شكري نثبتهما في العدد الاتي وهذا خطاب