سبحان من خلق الانسان وجعله محل التصور والادراك وارسل الانبياء لانقاذه من يد الضلال والاشراك وفق من شاء لما شاء من افعال الخير ودفع عنه بفضله كل شر وضير وبعد فانا وجدنا في هذه الحياة الدنيا وقد انقسمت درحتين عليا ودنيا فاهل العليا هم رجال المعارف. واهل الدنيا هم فتيان المعازف ولم ادر نحن في ي قسم من الاثنين اظننا في الدرجة الثانية بلا مين فاننا لو كان المجد في الخمول كنا السابقين ولو كان الشرف في الكبر والتيه كنا الاولين ولو كانت السيادة في الانفة والعنف كنا امرأها ولو كانت المعارف في التقليد والحبط كنا علمأها فطباعنا في اللهو والفساد لم يخلق مثلها في البلاد اتخذنا الحقد عاده وضرب الفقير سيلده وشربنا الجهل بكاس الغباوه وتمنطقنا بالبغض على العداوة فلم نشارك الحيوان في حب النوعية ولاسكان القفار في حب الجنسية بل جبنا حتى عن الحرم وانفنا حتى من الكرم ورجعنا بسوء الاخلاق القهقري وحمدنا عند التاخير السري
فمن كان ذل النفس غاية قصده ... تعلل بالتأخير عن زمن السبق
ومن سار للعليا مجداً بنفسه ... رأى الصعب مقروناً بمنزلة الرفق
فهل من حر يرجع اليه او كريم يعول عليه اوسيد تتحقق فيه الظنون او شجاع تنظر اليه
العيون او سيد نرتفع بقدره او جميل نستضيء ببدره اوحكيم يهذبنا وعظه او عالم يؤدبنا لفظه فقد قرعت العصا لمن يفهم واسرجت الخيل حتى الادهم وحمي الوطيس على اطف الكم وهلكوا صغاراً بسوء افعالكم سكرتم بالخمول بعد سكرة الجهل وصرفتم النقد في طريق الملاهي السهل وتركتم الاطفال يصرخون جوعاً ويشربون من الظماء دموعاً ويساقون من الجهل مع البهائم قبل ان تناط عنهم التمائم وما ذنبنا اذا جهلت الاباء وعاقها عن المعارف الاباء انترك عرضة لنكبات الزمان ام نهدر صغاراً ونحن من الانسان وتاخذنا الاباء بذنوب الاجداد فلا نلحق العلم ولا نار الحداد عار على شيوخ جربت الزمن وفتية ذاقوا في لايستحق واقوياء لايجدون مجداً محق فواخجلتاه من اجنبي يعلمنا البيان واعجمي يعرب لنا اللسان وغريب يغنم اموالنا وقريب يسئ احوالنا ووافضحيناه من شيوخ تكسر وفتية لاتشكر وصبية تلتقط فنات النجلاء وعبة اهلكتها الخيلاء واواه اواه من سيف بغي كسر العظم ووصل المشاش وعنون تاريخ ويدخلون عدنا في الاوباش فمتى تثور هم الرجال ويدخلون مجالاً غيرهذا المجال وينقذونا من دائرة الحيوان ونكتسب كبقية العالم اسم الانسان اظن النفوس بطرت والهمم فترت وسررنا بتلاعب الناس بنا ورضينا بسوء مصابنا فلا يهمنا التغيير والتجديد ولا يحركنا التنديد والتهديد بئست الحالة ان رضيناها وساءت السيرة ان لازمناها