فإنما هذه الدنيا وزهرتها ... كالزاد لابد يوماً أنه فاني.
وهما لعبد الرحمن بن حسان بن ثابت، وقيل لكعب بن مالك.
قال أبو جعفر النحاس في شرح شواهد سيبويه: قال أبو الحسن على بن سليمان حدثني محمد بن زيد قال حدثني المازني أنَّ الأصمعي قال: هذا البيت غيَّره النحويون والرواية: من يفعل الخير فالرحمن يشكره. اهـ
قوله:(أو على أنه كلام مبتدأ و (أينما) متصل بـ (لا تظلمون)).
قال أبو حيان: هذا التخريج ليس بمستقيم لا من حيث المعنى ولا من حيث الصناعة، أما المعنى فلأنه لا يناسب أن يكون متصلاً بقوله (وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً) لأنَّ ظاهره انتفاء الظلم في الآخرة لقوله (قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى)، وأما الصناعة فإنه يلزم أن يكون العامل في (أَيْنَمَا)(تُظْلَمُونَ) واسم الشرط لا يتقدم على عامله. اهـ
وأجاب الحلبي والسفاقسي بأن المراد اتصال معنى لا اتصال عمل.
قوله:(كما تقع الحسنة والسيئة على الطاعة والمعصية يقعان على النعمة والبلية).
قال الشيخ سعد الدين: يجوز أن يكون باشتراك اللفظ بحسب الوضعين اللغوي والشرعي، وأن يكون باشتراك المعنى؛ أي ما ينبغي ويلائم طبعاً أو شرعاً وما لا ينبغي ولا يلائم كذلك. اهـ
قوله:(ما أصابك يا إنسان).
زاد الزمخشري: خطاباً عاماً.
قال الطَّيبي: يعني أنه من باب قوله:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا.