للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) إنما ينتظم انتظاماً مع قوله (يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) إذا كان الاستدلال لأجل القوم، لأن صرف الخطاب منه إلى القوم يستدعي أن لا يكون قد أشرك بالله تعالى طرفة عين. اهـ

وقال الشيخ تقى الدين السبكى: تكلم الناس في تفسير هذه الآية كثيراً، وفهمت منها أن ذلك تعليم من الله تعالى لإبراهيم الحجة على قومه، فأراه ملكوت السماوات والأرض، وعلمه كيف يحاج قومه ويقول لهم إذا حاجهم في مقام بعد مقام على سبيل التنزل إلى أن يقطعهم بالحجة، ولا يحتاج مع هذا إلى أن نقول ألف الاستفهام محذوفة، ويؤخذ منه أنَّ القول على سبيل التنزل ليس اعترافاً وتسليماً مطلقاً.

قال: وهذا الذي فهمته أرجو أنه أقرب من كل ما قيل فيها. اهـ

قوله: (ذكر اسم الإشارة لتذكير الخبر).

قال أبو حيان: يمكن أن يقال إن أكثر لغة الأعاجم لا يفرقون في الضمائر ولا في الإشارة بين المذكر والمؤنث، ولا علامة عندهم للتأنيث بل المذكر والمؤنث سواء عندهم، فأشار في الآية إلى المؤنث بما يشار به إلى المذكر حين حكى كلام إبراهيم صلى الله عليه وسلم، وحين أخبر الله تعالى عنها بقوله (بَازِغَة) و (أَفَلَت) أنث على مقتضى العربية إذ ليس ذلك بحكاية. اهـ

قوله: (روي أنَّ الآية لما نزلت شق ذلك على الصحابة ... ).

الحديث أخرجه البخاري ومسلم والترمذي من حديث ابن مسعود.

قوله: (ولبس الإيمان به ... ) إلى آخره.

قوله جواب عن قول الكشاف: أبى تفسير الظلم بالكفر لفظ اللبس.

قوله: (وقرأ الكوفيون ويعقوب بالتنوين).

<<  <  ج: ص:  >  >>