للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرويد مثل الدبيب، والضيطر: الرجل الضخم الذي لا غناء عنده، والحمر:

العجم، لأن الشقرة غلبت عليهم، والأصل: ويشقى الضياطرة بالرماح.

قوله: (أو لأن ما لزمك فقد لزمته).

قال صاحب التقريب: حقيق في هذا الوجه بمعنى اللازم.

وقال الطَّيبي: بل هو إيماء إلى أن الأسلوب من الكناية الإيمائية كقوله:

فما جازه جود ولا حل دونه ... ولكن يصير الجود حيث يصير

يعني: بلغت اللازمة بين الجود والممدوح بحيث وجب وحق على الجود أن لا يفارق ساحته فيسير حيث سار، وهو المراد بقول الكشاف: فلما كان قول الحق حقيقاً عليه كان هو حقيقاً على قول الحق. اهـ

قوله: (أو للإغراق في الوصف بالصدق ... ) إلى آخره.

قال الطَّيبي: يعني كيف ينسحب إلي الكذب ولو كان الصدق مما يعقل لكان الواجب عليه أن يجعلني قائله، أي: يجتهد لتحصيل ما يوجب أن أكون أنا قائله، فيكون من الاستعارة المكنية. اهـ

وقال أبو حيان: لا يتضح هذا الوجه إلا إن عنى أن يكون (عَلَى أَنْ لا أَقُولَ) صفة له، كما تقول: أنا عليَّ قول الحق، أي: طريقي وعادتي قول الحق. اهـ

وقال السفاقسي: هو على المبالغة في اتصاف موسى بالصدق بحيث يجب على الحق أن لا يقوم به إلا هو. اهـ

قوله: (أو ضمن (حقيق) معنى حريص).

قال ابن المنير: هذا يلائم بين القراءتين. اهـ

<<  <  ج: ص:  >  >>