قوله:(بعد ذلك الشرط المؤكد المعلق به الوعد العظيم).
عبارة الكشاف: المعلق بالوعد العظيم.
وقد أورد عليها أنَّ الوعد بتكفير السيئات وإدخال الجنات جزاء للشرط، والجزاء هو المتعلق بالشرط لا الشرط بالجزاء، فالعبارة مقلوبة فلذلك أصلحها المصنف.
وقال الطَّيبي: انظر إليهم كم خبطوا في الحواشي وكادوا يضلون كثيراً بعد أن ضلوا لولا أن الله تعالى أعطى القوس باريها، والحق أن الوعد العظيم في كلام الكشاف هو قوله (إِنِّي مَعَكُمْ) وأي وعد أعظم من ذلك لأنه مشتمل على جميع ما يصح فيه الوعد من النصرة وتكفر الذنوب وإدخال الجنة والغفران والرضوان والروية وغيرها، وتعلق الشرط به -وهو قوله تعالى (لَئِنْ أَقَمْتُمُ ... ) إلى آخره- من حيث المعنى كما تقول لصاحبك: أنا مُعنى في حقك جداً إن خدمتني لم أضيع سعيك، أفعل بك وأصنع بك كيت وكيت، فالشرط مع الجزاء مقرر لمعنى الجملة الأولى. اهـ
قوله:(وتركوا نصيباً وافياً)
يشير إلى أن التنكير في (حظاً) للتعظيم، قاله الطَّيبي.
قوله:(روي عن ابن مسعود قال: ينسى المرء بعض العلم بالمعصية وتلا هذه الآية).
أخرجه أحمد بن حنبل في الزهد نحوه، ولفظه: إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها.
[قوله:(خيانة)]
أي فيكون مصدراً كالعاقبة.
قال أبو حيان: ويدل على ذلك قراءة الأعمش (على خيانة). اهـ