قال أبو حيان: وهي فصيحة لولا خفض الصفات بعدها، فضعفت إذ ذاك، على أن الأهوازي (١) حكى في قراءة زيد بن علي (٢)(رب العالمين الرحمن الرحيم) بنصب الثلاث، فلا ضعف، وإنما الضعف في قراءة نصب رب، وخفض الصفات بعدها؛ لأنهم تصّوا على أنه لا اتباع بعد القطع في النعوت، لكن تخريجها على أن يكون الرحمن بدلا، ولا سيما على مذهب الأعلم (٣)؛ إذ لا يجيز في الرحمن أن يكون صفة، وحَسَّنَ ذلك (٤) - على مذهب غيره - كونه وصفا خاصا، وكون البدل على نية تكرار العامل، فكأنَّه مستأنف من جملة أخرى، فحسن النصب (٥).
قوله:(أو النداء).
قال أبو حيان: هذا ضعيف للفصل بقوله (الرحمن الرحيم (٦)).