قال سيبويه: وزعم (١) يونس (٢) والخليل أن الصفات المضافة التي صارت صفة للنكرة قد يجوز فيهن كلهن أن يكن معرفة (٣). انتهى.
قوله:(إجراء له مجرى المفعول به)
قال الطيبي: روي بضم الميم من المزيد، والرواية الصحيحة بالفتح، بمعنى الإجراء، كقوله (وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا)[سورة نوح ١٧] أو بمعنى المكان (٤).
وقال الشريف: يروى بالضم والفتح إما مصدرا، وإما مكانا (٥).
وما ذكره المصنف من أنه على إجرائه مجرى المفعول هو المشهور في الآية،
وقد قيل: إنه مضاف إلى المفعول به حقيقة، والمعنى أنه تعالى يملك يوم الدين،
أن (٦) يأتي به، ويؤيده قراءة مالك - منونا - يوم بالنصب، وعلى هذا مشى ابن
السراج (٧)، فقال: هي إضافة حقيقية، والمراد مالك نفس اليوم، لا يقدر على
الإتيان به إلا الله تعالى، كقوله تعالى:(لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ)[سورة الأعراف ١٨٧].
قال: وحمله على الحقيقة أولى من حمله على المجاز.
قوله:(على الاتساع).
قال الطيبي: أي جعل المفعول فيه بمنزلة المفعول به (٨).