للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" علمني جبريل عند الفراغ (١) من قراءة الفاتحة، وقال: إنه كالختم على الكتاب ")

روى ابن أبي شيبة في " مصنفه " والبيهقي في " الدلائل ": عن أبي ميسرة أن جبريل أقرأ النبي صلى الله عليه وسلّم فاتحة الكتاب، فلما قال: (ولا الضالين) قال له: قل: آمين، فقال: آمين (٢).

وروى أبو داود في " سننه " عن أبي زهير النميري (٣) أحد الصحابة أنه قال: آمين مثل الطابع على الصحيفة، أخبركم عن ذلك: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم ذات ليلة فاتينا على رجل قد ألح في المسألة، فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: " أوجب إن ختم " فقال رجل من القوم: بأي شيء يختم؟ فقال: " بآمين (٤) "

وقد عرف بهذا أن المصنف أورد حديثين، لا حديثا واحدا، وأن الضمير في قوله وقال، للنبي صلى الله عليه وسلّم، لا لجبريل.

قال الشيخ أكمل الدين، والشيخ سعد الدين في قوله: " كالختم على الكتاب ".

يعني أنه يمنع الدعاء من فساد الخيبة، كما أن الطابع على الكتاب يمنع فساد ظهور ما فيه على الغير.

زاد الشيخ أكمل الدين: ومعنى قوله: " أوجب " إجابة الدعاء (٥)

قوله: (وفي معناه قول علي رضي الله تعالى عنه عند آمين: خاتم رب العالمين، ختم به دعاء عبده)

لم أقف عليه عن علي، وإنما أخرجه الطبراني في " الدعاء " وابن عدي في " الكامل " وابن مردويه في " التفسير " بسند ضعيف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: " آمين خاتم رب العالمين على عباده


(١) كذا في النسخ، وفي طبعات أنوار التنزيل: جبريل آمين عند فراغي.

<<  <  ج: ص:  >  >>