للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (ولو استقريت الألفاظ وجدت ما يوافقه في الفاء والعين (١) دالا على (٢) معنى الذهاب والخروج)

قال القطب: كنفر، ونفز، ونفس، ونفع، ونفى (٣).

زاد الشريف: ونفض، ونفث، وأمثالها (٤)

قوله: (ومن فسر بالزكاة)

هو تفسير ابن عباس، أخرجه ابن جرير (٥)، وأخرج أيضاً عن ابن مسعود أنها نفقة الرجل على أهله (٦).

ولا منافاة بينهما؛ لأن كلا ذكر بعض أفراد النفقة

قوله: (لاقترانه بما هو شقيقها)

أي الصلاة من حيث إنهما أُمَّانِ لسائر العبادات، ومن حيث إنهما يذكران معا في القرآن.

قوله: (وتقديم المفعول به)

قال الشريف: سمي الجار والمجرور مفعولا به تنبيها على أنه بحسب المعنى مفعول به، أي بعض ما رزقناهم ينفقون (٧)

قوله: (وإدخال " مِن " التبعيضية عليه للكف عن الإسراف المنهي عنه)

تبع في ذلك صاحب " الكشاف " (٨).

وقد ذكر بعض أرباب الحواشي: أن هذا اعتزال، وأنهم يقولون: إن " من " في الآية للإشعار بأنه لا ينبغي أن يتصدق بجميع ماله، بل يبقي منه شيئا خشية الإضاقة، وعدم الصبر عليها.

ونحن نقول: إن " من " يراد بها أن تكون النفقة من الرزق الذي هو حلال،

<<  <  ج: ص:  >  >>