للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويؤيده قوله:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . يُؤَرِّقُنِيْ وَأَصْحَاْبِيْ هُجُوْعُ

فإن أكثر القلق والأرق إنما يكون من دواعي النفس وأفكارها. انتهى.

وهذه الحاشية التي أنقل عنها على الإبهام وقع لي منها مجلد على سورة البقرة، ولم يكتب عليه اسم مؤلفه، فانا أنقل عنه مبهما، وأظن أنها حاشية الجابردي (١)

قوله: (. . . . . . . . . . . . . . . . . . . تَحِيِّةُ بَيْنهِمْ ضرْبٌ وَجِيْعُ)

قال الطيبي: أنشد أوله الزجاج:

وَخَيْلٍ قَدْ دَلَفْتُ لَهُمْ بِخَيْلٍ (٢). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..

أي أصحاب خيل.

دلفت: دنوت، يقال: دلفت الكتيبة في الحرب، أي تقدمت. والتحية مصدر حييته تحية، أي رب جيش قد تقدمت إليهم بجيش، والتحية بينهم الضرب بالسيف، لا القول باللسان، كما هو العادة. والوجيع في الحقيقة المضروب، لا الضرب (٣).

وقال الشريف: يقال: دلفت الكتيبة تقدمت، ودلف الشيخ إذا قارب الخطو، وكلا المعنيين حسن هنا، والباء في " بخيل " للتعدية (٤).

وفي " شرح شواهد سيبويه " للزمخشري: أن هذا البيت لمعدي كرب (٥).

قوله: (على طريقة قولهم: جَدَّ جدُّهُ)

قال الطيبي: أي طريقة الإسناد المَجازي (٦).

وقال الشيخ سعد الدين: ظاهر هذا الكلام أنه من قبيل الإسناد إلى المصدر مثل جد جده، لكن لا يخفى أنه ليس مصدر الفعل المسند، وإنما يكون كذلك لو

<<  <  ج: ص:  >  >>