للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففي كلام المصنف لف ونشر مرتب؛ فإن بين الشيء راجع إلى المبالغة، وموتت البهائم راجع إلى التكثير، كما أفصح به في " الكشاف " (١)

قوله: (أو من كَذَّبَ الوَحْشِيُّ) إلى آخره

قال الطيبي: فعلى هذا هو استعارة تبعية واقعة على التمثيل (٢).

وقال الشيخ سعد الدين، والشريف: هو مجاز عن كَذَّبَ الذي هو للتعدية، كأنه يَكْذِبُ رأيه وظنه، فيتردد (٣).

زاد الشريف: ولما كثر استعماله في هذا المعنى وكان حال المنافق شبيهة به جاز أن يستعار لها وإن كان ما تقدم أولى (٤).

قوله: (والكذب هو الخبر عن الشيء على خلاف ما هو به، حرام كله)

تبع في ذلك " الكشاف (٥) " وليس كما قالاه، بل من الكذب ما هو مباح، وما هو مندوب، وما هو واجب، كما هو مقرر في كتب الفقه.

وفي الحديث: " كل الكذب يكتب على ابن آدم إلا ثلاثا (٦): الرجل يكذب في الحرب؛ فإن الحرب خدعة، والرجل يكذب على المرأة فيرضيها، والرجل يكذب بين الرجلين فيصلح بينهما " (٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>