وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد أن رجلا سأله عن الرعد فقال:" ملك يسبح بحمده "
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك في قوله تعالى:(يسبح الرعد بحمده) قال " هو ملك يسمى الرعد، وذاك الصوت تسبيحه (١).
وأخرج ابن جرير، وأبو الشيخ عن أبي صالح قال: " الرعد ملك من الملائكة يزجر السحاب بصوته (٢)".
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال: " الرعد ملك من الملائكة، قد وكل بالسحاب، يسوقها كما يسوق الراعي الإبل (٣)".
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن شهر بن حوشب قال: " الرعد ملك موكل بالسحاب يسوقه كما يسوق الحادي الإبل، كلما خالفت سحابة صاح بها، فإذا اشتد غضبه طارت النار من فيه، فهي الصواعق " (٤).
وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال " البرق مصع ملك (٥) ".
قوله:(حدتها الريح)
قال الشريف: أي ساقتها (٦).
قوله:(من الارتعاد)
قال الطيبي: لم يرد أن أصله منه؛ لأن أصله من الرعدة، بل أراد أن فيه معنى الاضطراب والحركة (٧).
وقال الشريف: أي مشتق من الارتعاد، فإن المصنف قد يرد المجرد إلى المزيد إذا كان المزيد أعرف في المعنى الذي اعتبره في الاشتقاق، كالقدر من التقدير،