كتاب نواهد الأبكار وشوارد الأفكار = حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي

سورة البقرة - قوله: (أي كمثل ذوي صيب) - ج: 1 - ص: 445

وقال أبو زيد: الصاعقة نار تسقط من السماء في رعد شديد (١).

قوله: (إلا أتت عليه)

قال الطيبي: أي أهلكته (٢).

قوله: (وقرئ من الصواقع، وهو ليس بقلب من الصواعق؛ لاستواء كلا البناءين في التصرف)

قال الطيبي: أي فيما يلزم الفعل من التشعب والاشتقاق، فيقال: صقع الديك، وخطيب مصقع، وصقعه على رأسه، ولو كان مقلوبا لم يتجاوز عن صورة واحدة (٣).

الراغب: الصاعقة، والصاقعة متقاربان، وهما الهدَّة الكبيرة، إلا أن الصقع يقال: في الأجسام الأرضية، والصعق في الأجسام العلوية.

وقال بعض أهل اللغة: الصاعقة ثلاثة أوجه:

الموت: كقوله تعالى (فصعق من في السموات) [سورة الزمر ٦٩]

والعذاب: كقوله تعالى (أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود) سورة فصلت ١٤]

والنار: كقوله تعالى (ويرسل الصواعق) [سورة الرعد ١٤]

قال الطيبي: وما ذكره فهي أشياء متولدة من الصاعقة، فإن الصاعقة هي الصوت الشديد من الجو، ثم يكون منه نار فقط، أو عذاب، أو موت، وهي في ذاتها شيء واحد، وهذه الأشياء تأثيرات منها (٥).

قوله: (صقع الديك) أي صاح.

قوله: (وخطيب مصقع) بكسر الميم، أي مِجهر، يقال: رجل مجهر - بكسر الميم - إذا كان من عادته أن يجهر بكلامه.

قوله: (وصقعته الصاعقة) أي أهلكته.

قوله: (وهي في الأصل إما صفة)