التهكم بهم بتنزيلهم منزلة الأنداد حتى أشبهت حالهم حاله.
قوله:(بأن جعلوا أنداداً): قال الشريف: متعلق بشنع، أي شنع عليهم واستفظع شأنهم بذكر أنهم جعلوا.
قوله:(قال موحد الجاهلية، زيد بن عمرو بن نفيل: أربا واحدا) إلى آخره. أخرج ابن عساكر في تاريخه من طريق هشام بن عروة، عن أسماء بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنهما -، قالت: قال زيد بن عمرو بن نفيل:
أرباً واحداً أم ألف ربّ .... أدبن إذا تقسمت الأمور
تركت اللات والعزى جميعاً .... كذلك يفعل الرجل البصير
ألم تعلم بأن الله أفنى، رجالاً كان شأنهم الفجور وأبقى آخرين ببر قوم، فيربو منهم الطفل الصغير وبينا المرء يعثر ثاب يوماً، كما يتروح الغصن النضير.
قال الشريف: أدين، أي: أطيع. من دان له: إنقاد، وقل الطيبي: إذا تقسمت الأمور أي: تفرقت الأحوال.