للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تصبر على إدراك ما في القدور بعد نصبها لشدة الحاجة، فملت أي: شوت في الملة وهو الرماد الحار قدر ما تعلل به نفسها من اللحم لدفع ضرر الجوع المفرط من اشتداد السنة. وتخصت العذارى بالذكر لفرط حياتهن ولتصونهن عن كثير مما يبتذل فيه غير هن فجعل نصب القدور مفعول استعجلت على السعة. وجواب إذا، قوله بعده:

دارت بأرزاق العفاة مغالق .... بيدي من قمع العشار الجلة

والبيت من قصيدة، لسلمى بن ربيعة من بني أسد بن ضبة.

أولها: حلت تماضر غربة فاحتلت .... فلجأ وأهلك باللوى فالحلة

وكأن في العينين حب قرنفل .... أو سنبلا كحلت به فانهلت

زعمت تماضر أنني إما أمت .... يسدد أبينوها الأصاغر خلتي

تربت يداك وهل رأيت لقومه .... مثلى على يسرى وحين تعلتى

رجلا إذا ما النائبات غشينه .... أكفى لمعضلة وإن هي جلت

ومناخ نازلة كفيت وفارس ... نهلت قناتي من مطاه وعلت

<<  <  ج: ص:  >  >>