النقرة فيها الماء، وبالورد الأزهار، ويصف الإبل وكثرة مياه الأمطار المحفوفة بالأزهار، فكأن الماء يعرض نفسه عليها.
والإبل تستحي من رد الماء إذا كثر عرض نفسه عليها فتكرع فيه بمشافر كأنها السبت. والبيت من قصيدة يمدح بها أبا الفضل محمد بن الحسين بن العميد، أولها:
نسيت وما أنسى عتابا على الصد .... ولا خفرا زادت به حمرة الخد
ومن يصحب اسم ابن العميد محمد ... يسر بين أنياب الأساود والأسد
يمر من السم الوحي بعاجز ... ويعبر من أفواههن عن درد
كفانا الربيع العيس من بركاته ... فجاءته لم تسمع حداء سوى الرعد
إذا ما استحين الماء يعرض نفسه .... كرعن بسبت في إناء من الورد
كأنا أرادت شكرنا الأرض عنده .... فلم يخلنا جو هبطناه من رفد
قوله: (وأنما عدل به عن الترك لما فيه من التمثيل).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute