العهد بإبطال تأليف الجسم وأطلق اسم المشبه به على المشبه لكنها إنما جازت وحسنت بعد اعتبار تشبيه العهد بالحبل، فهذا الاعتبار صار قرينة على استعارة الحبل للعهد قال: وبهذا ظهر أن الاستعارة بالكناية قد توجد بدون التخييلية، وإن قرينتها قد تكون استعارة تحقيقية.
قوله:(والعهد الموثق)، بفتح الميم مصدر، بمعنى الوثوق أو اسم موضع، أي موضع الوثوق. قاله القطب.
قوله:(وهذا العهد إما العهد المأخوذ بالعقل) إلى آخره.
الذي اختاره ابن جرير، القول الثاني وأنها نزلت (في منافقي) أهل الكتاب.
قوله:(الضمير للعهد) منهم من رجعه إلى الله تعالى.
فعلى الأول: هو من إضافة المصدر إلى المفعول.
وعلى الثاني: من إضافته إلى الفاعل. قاله أبو البقاء.
قوله:(ويحتمل أن يكون بمعنى المصدر) هذا ذكره الزمخشري وتبعه أبو البقاء. ورد بأن النحويين لم يذكروا مفعالا في صيغ المصادر، حتى إن أبا العباس ابن الحاج وابن مالك لم يذكرا ذلك مع أنهما من أكثر الناس استيعابا للأبنية المصادر. وأصل مفعال أن يكون وصفا كمطعام ومسقام. قال ابن عقيل: ويجوز حمل كلام الزمخشري