تزكية الرسول - صلى الله عليه وسلم - والشهادة بعدالة أحد سواهم.
قوله:(فإنه عليه السلام كان يصلى إليها بمكة، فلما هاجر أمر بالصلاة/ إلى الصخرة تاليفا لليهود)، هو في حديث البراء بدون أخره، وأخرجه ابن جرير، وابن أبى حاتم عن ابن عباس، بلفظ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما هاجر إلى المدينة، أمره الله أن يستقبل بيت المقدس.
وأخرج ابن جرير، عن أبي العالية، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خير أن يوجه وجهه كيف يشاء، فاختار بيت المقدس لكي يتألف أهل الكتاب.
قوله:(لقول ابن عباس: كانت قبلته بمكة بيت المقدس، إلا أنه كان يجعل الكعبة بينه وبينه، أحد الضميرين للنبي - صلى الله عليه وسلم - والآخر لبيت المقدس، والأثر أخرجه البيهقي من حديث مجاهد، عن ابن عباس، قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يصلي بمكة نحو بيت المقدس، والكعبة بين يديه).
قوله:(فالمخبر به على الأول الجعل الناسخ) وهو الجهة التي كان عليها، أي ومارددناك إلى ما كنت عليه.
قوله:(وعلى الثاني: المنسوخ) يعني أنت الآن على ما ينبغي أن تكون عليه، وما كنت عليه قبل هذا كان أمرا عارضا.
قوله:(ينكص)، النكوص الأحجام عن الشيء.
قوله:(فإن قيل) إلى آخره، الشيخ سعد الدين: حاصل السؤال