قوله:(أو بحذف الجار)، يؤيده قراءة ابن مسعود، بخير، وبه جزم أبو حيان.
قوله:(أي الذين يتأتى منهم اللعن من الملائكة والثقلين) هو، قول قتادة والربيع: أخرجه عنهما ابن جرير. وأخرج عن/ عكرمة، أنهم كل شيء، حتى البهائم والخنافس، والعقارب، وأخرج عن مجاهد والضحاك، إنهم دواب الأرض، ويؤيده ما أخرجه، ابن ماجه، وابن جرير، وابن أبي جاتم، عن البراء بن عازب، قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، في جنازة، فقال: إن الكافر يضرب ضربة بين عينيه، فتسمعه كل دابة غير الثقلين، فتلعنه كل دابة سمعت صوته، فذلك قول الله تعالى:{وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} يعني دواب الأرض، فهذا تفسير مرفوع عن صاحب النبوة فينبغي أن يوقف عنده، ولا يتعداه، فإن قلت: جمع العاقل يأباه. قلت: هو على حد {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}، {رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ}.