للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حلقة مبهمة لفصمتهن لا إله إلا الله» (١)، وفي الترمذي والنسائي وفي المسند عن عبد الله بن عمرو بن العاص (ت: ٦٥ هـ) -قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر ثم يقول: أتنكر من هذا شيئا، أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول لا يا رب فيقول أفلك عذر؟ فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم، فيخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله، فيقول: أحضر وزنك فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فقال: فإنك لا تظلم، قال فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ولا يثقل مع اسم الله تعالى شيء» (٢).

٣٨. وهي التي لا يحجبها شيء دون الله ﷿ وفيه أيضا عن أبي هريرة (ت: ٥٨ هـ) -رضي الله تعالى عنه-عن النبي--أنه قال: «ما من عبد قال لا إله إلا الله مخلصا إلا فتحت لها أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش» (٣).


(١) رواه أحمد (٢/ ١٦٩) (٦٥٨٣). وصححه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (١٣٤).
(٢) رواه الترمذي (٢٨٥٠)، وابن ماجه (٤٣٠٠)، وأحمد (٢/ ٢١٣) (٦٩٩٤)، والحاكم (١/ ٤٦، ٥٢٩). قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح لم يخرج في الصحيحين وهو صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي. وحسنه ابن حجر في «هداية الرواة» (٥/ ١٧٣) - كما أشار إلى ذلك في مقدمته -. وقال أحمد شاكر في «مسند أحمد» (١١/ ١٧٦): إسناده صحيح. وقال الألباني في «صحيح سنن ابن ماجه»: صحيح.
(٣) رواه الترمذي (٣٥٩٠) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وقال الألباني في «صحيح سنن الترمذي»: صحيح.

<<  <   >  >>