للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قال علي بن خلف بن عبد الملك ابن بطال (ت ٤٤٩ هـ) : "تمام الإيمان وتمام العلم إنما هو المعرفة بالله ورسله، ومعرفة الدلالة على ذلك" (١).

• قال الشيخ أبو إسماعيل الأنصاري (ت: ٤٨١ هـ) : "أشرف علوم الخلائق، علم الأمر والنهى، وعلم الأسماء والصفات والتوحيد، وعلم المعاد واليوم الآخر" (٢).

• قال فخر الدين الرازي (ت: ٦٠٦ هـ) : "شرف العلم بشرف المعلوم، فمهما كان المعلوم أشرف كان العلم الحاصل به أشرف، ولما كان أشرف المعلومات ذات الباري تعالى وصفاته، وجب أن يكون معرفته وتوحيده أشرف العلوم.

ثم إن العلم إما أن يكون دينيًا، أو يكون غير ديني. ولا شك أن العلم الديني أشرف من غير الديني. وأما العلم الديني فأما أن يكون علم الأصول أو ما عداه. أما ما عداه على الأصول فإن صحته متوقفة على صحة علم الأصول، لأن المفسر إنما يبحث عن معاني كلام الله تعالى، وذلك فرع على معرفة الصانع المختار المتكلم. وأما المتحدث فإنما يبحث عن كلام رسول الله-، وذلك فرع على إثبات نبوته. والفقيه يبحث عن أحكام الله تعالى، وذلك فرع على ثبوت التوحيد والنبوة. فثبت أن هذه العلوم مفسرة إلى علم الأصول. وظاهر أن علم الأصول غني عنها بأسرها، فوجب أن يكون علم الأصول أشرف" (٣).

• قال فخر الدين الرازي (ت: ٦٠٦ هـ) : "وأشرف المعارف


(١) شرح صحيح البخاري لابن بطال ٣/ ٤٤ - ٤٥.
(٢) بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز ٥/. ٤٠٢.
(٣) قواعد الأحكام في مصالح الأنام ١/ ١٢٤.

<<  <   >  >>