للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• في حديث سعد : «إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى ما تجعل في في امرأتك» (١).

والمذموم أن يعبد العبد ربه لما يريده منه من أمر الدنيا، قال تعالى: ﴿ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة﴾ [الحج: الآية: ١١]، فهو يعبد الله على طرف من الدين، غير متمكن منه، فهو يعبد الله ما استقامت دنياه، فإن أصابته فتنة أو مصيبة أو فقر أو حاجة انقلب على وجهه.

فمن يعبد الله ليعطيه سعادة الدنيا ولا يريد الآخرة، فهذا هو الذي ذمه الله بقوله: ﴿فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا﴾ فهو يريد المال والولد والجاه والشرف وأنواع المتاع، ﴿وما له في الآخرة من خلاق - ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار﴾ [البقرة: الآيات: ٢٠٠ - ٢٠١]، وقال تعالى: ﴿من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة﴾ [النساء: الآية: ١٣٤].

فلم يذم الله الذين يريدون الآخرة إنما ذم الذين يريدون الدنيا ﴿تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة﴾ [الأنفال: الآية: ٦٧] " (٢).

• عن عبد الله بن معاوية الغاضري-، قال: قال النبي-: «ثلاث من فعلهن فقد طعم طعم الإيمان: من عبد الله وحده، وأنه لا إله إلا الله، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه، وافرة عليه كل عام، ولم يعط


(١) متفق عليه، أخرجه البخاري في مواضع من «صحيحه» منها: (رقم ٥٦)، ومسلم (رقم ١٦٢٨).
(٢) كتاب شرح كلمة الإخلاص للشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك ص ٩٥.

<<  <   >  >>