للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الهرمة، ولا الدرنة (١)، ولا المريضة، ولا الشرط اللئيمة (٢)، ولكن من أوسط أموالكم، فإن الله لم يسألكم خيره، ولم يأمركم بشره» (٣).

• وفي رواية «وزكى عبد نفسه فقال رجل: وما تزكية المرء نفسه؟ قال: «يعلم أن الله ﷿ معه حيث كان» (٤)

• قال ابن رجب (ت: ٧٩٥ هـ) : "لا ينجو غدا إلا من أتى الله بقلب سليم، ليس فيه سواه، قال الله تعالى: ﴿يوم لا ينفع مال ولا بنون - إلا من أتى الله بقلب سليم﴾ [الشعراء: ٨٨ - ٨٩]. القلب السليم: هو الطاهر من أدناس المخالفات، فأما المتلطخ بشيء من المكروهات فلا يصلح لمجاورة حضرة القدس، إلا بعد أن يطهر في كير العذاب، فإذا زال منه الخبث صلح حينئذ للمجاورة «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا» (٥). فأما


(١) الدرنة: الجرباء، وأصله من الدرن الذي هو الوسخ. لسان العرب (درن).
(٢) أي: رذال المال. وقيل: صغاره وشراره. لسان العرب (شرط).
(٣) أخرجه أبو داود ٣/ ٣٢ (١٥٨٢)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٤٥٢٨)، والبيهقي (٧٥٢٥)، وقال الطبراني في الصغير ١/ ٣٣٤: "لا يروى هذا الحديث عن ابن معاوية إلا بهذا الإسناد، تفرد به الزبيدي، ولا نعرف لعبد الله بن معاوية الغاضري حديثا مسندا غير هذا". وقال الزيلعي في نصب الراية ٢/ ٣٦٢: "ولم يصل أبو داود به سنده، ووصله الطبراني، والبزار". وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ٢/ ٣٠٣: "ورواه الطبراني وجود إسناده". وقال الألباني في الصحيحة ٣/ ٣٧ - ٣٨ (١٠٤٦): "قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، لكنه منقطع بين ابني جابر وجبير، لكن وصله الطبراني في المعجم الصغير، والبيهقي في السنن من طريقين … ". وقال في صحيح أبي داود ٥/ ٣٠٠ (١٤١٠): "صحيح".
(٤) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٣٢٩٧)، والبيهقي في السنن ٤/ ٩٥، وأخرجه الطبراني في المعجم الصغير ١/ ٢. ١، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٠٦٢) ٢/ ٣٠٠، وصححه الألباني في «الصحيحة» ح (١. ٤٦)،.
(٥) أخرجه مسلم (رقم ١٠١٥) من حديث أبي هريرة .

<<  <   >  >>