للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "العبد لا يستغني عن تثبيت الله له طرفة عين. فإن لم يثبته الله، وإلا زالت سماء إيمانه وأرضه عن مكانهما. وقد قال تعالى لأكرم خلقه عليه عبده ورسوله ﴿ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا﴾ [الإسراء: الآية: ٧٤] " (١).

• قال تعالى: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ﴾ [الشورى: الآية: ١٣].

قال منصور بن محمد بن عبد الجبار ابن أحمد المروزى السمعاني التميمي الحنفي ثم الشافعي (ت ٤٨٩ هـ) : وقوله: ﴿أن أقيموا الدين﴾ أي: اثبتوا على التوحيد، وقيل: أقيموا الدين أي: استقيموا على الدين. ويقال: أقيموا الدين هو فعل الطاعات وامتثال الأوامر" (٢).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "الدِّين مداره على أصلين: العزم والثبات، وهما الأصلان المذكوران في الحديث: «اللهمَّ إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد» (٣) " (٤).


(١) التفسير القيم ٣٤٦.
(٢) تفسير السمعاني ٥/ ٦٧.
(٣) رواه الإمام أحمد (١٧١٥٥)، من حديث شداد بن أوس ، قال مُحقِّقُو المسند: حديث حَسَن بِطُرُقِه، والترمذي (٣٤٠٧)، والنسائي (١٣٠٤)، والحاكم في المستدرك على الصحيحين برقم: (١٨٩٦)، وصحَّحه الألباني في السلسة الصحيحة، رقم: (٣٢٢٨)
(٤) عدة الصابرين ص ١٧٨. صحَّحه الألباني في السلسة الصحيحة، رقم: [٣٢٢٨]

<<  <   >  >>