للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نصر الله أنبياءه، وأوليائه، وإهلاك أعدائه (١).

• قال فخر الدين الرازي (ت: ٦٠٦ هـ) : "التوحيد مؤثر في إزالة الذنب، فالكافر وإن عظم كفره إذا رجع من الكفر إلى التوحيد هدم التوحيد كفره" (٢).

• قال أبو محمد موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد، الشهير بابن قدامة المقدسي (ت: ٦٢٠ هـ) : " وقال الله-تعالى-: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا﴾ [الفرقان: الآية: ٦٨]. لأنه نص في مضاعفة العذاب في حق من جمع بين المحظورات وفائدة الوجوب: أنه لو مات عوقب على تركه، وإن أسلم سقط عنه؛ لأن الإسلام يجب ما قبله" (٣).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "إنَّ الكفَّار إذا أسلموا أو عاهدوا لم يضمَّنوا ما أتلفوه للمسلمين من الدَّماء والأموال بل لو أسلموا وبأيديهم ما غنموه من أموال المسلمين كان لهم عند جمهور العلماء كمالك وأبي حنيفة وأحمد وهو الذي مضت به سنَّة رسول الله وسنَّة خلفائه الرَّشدين" (٤).

• قال ابن جزي (ت: ٧٤١ هـ) : " ﴿إن ينتهوا﴾ يعني: عن الكفر إلى الإسلام لأن الإسلام يجب ما قبله، ولا تصح المغفرة إلا به" (٥).


(١) تفسير معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي. (سورة الأنفال: الآية: ٣٨).
(٢) عجائب القرآن ص ٥٨.
(٣) روضة الناظر وجنة المناظر ١/ ١٦٥.
(٤) مجموع الفتاوى ١٥/ ١٧٠.
(٥) تفسير ابن جزي (سورة الأنفال: الآية: ٣٨) ..

<<  <   >  >>