قال الألباني: "هذا سند ضعيف، إسماعيل بن سلم لم أعرفه، وغالب الظن أنه إسماعيل بن مسلم، فقد ذكروه في شيوخ المختار بن عبيد، وهو المكي البصري، وهو ضعيف". والمختار روى عنه ثلاثة، ولم يوثقه أحد، وفي "التقريب" أنه مقبول. وكذلك فيه الحسن بن عبد الرحمن، وقد اشترط ابن حبان في توثيقه ألا يكون في إسناد خبره ضعيف. لكن الحديث لم يتفرد به إسماعيل بن مسلم بل تابعه يحيى بن يحيى الغساني. أخرجه أبو الشيخ في "العظمة": (ق ١٥/ أ). وأبو نعيم في "الحلية": (١/ ١٦٦) في، سياق طويل، والبيهقي في "الأسماء والصفات": ص ٥١١، من قوله: قلت يا رسول الله أيما أنزل عليك أعظم؟ وكلاهما بإسنادهما عن إبراهيم بن هشام الغساني به. وقال الألباني عن هذا الإسناد: "هذا سند واه جدا، إبراهيم هذا متروك، كما قال الذهبي، وقد كذبه أبو حاتم". "سلسلة الأحاديث الصحيحة": رقم ١٠٩. وأيضا، تابعه القاسم بن محمد الثقفي ولكنه مجهول كما في "التقريب". أخرجه ابن مردويه كما في "تفسير ابن كثير": (٢/ ١٣)، طبع المنار، من طريق محمد بن أبي السري العسقلاني أخبرنا محمد بن عبد الله التميمي عن القاسم به. وقال الألباني: العسقلاني والتميمي كلاهما ضعيف، والحديث أيضا في "البداية" لابن كثير: (١/ ١٣). وللحديث- أيضا- طرق أخرى ذكرها الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة": رقم ١٠٩، وقال: وجملة القول أن الحديث بهذه الطرق صحيح. وقد نقل الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": (١٣/ ٤١١) عن ابن حبان تصحيح الحديث، وقال: وله شاهد عن مجاهد أخرجه سعيد بن منصور في "تفسيره" بسند صحيح عنه.