للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والعصيان" (١).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "مرض القلب يكون بالحب والبغض الخارجين عن الاعتدال، وهي الأهواء التي قال اللّه فيها: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنْ اللَّهِ﴾ [القصص: الآية: ٥٠]، وقال: ﴿بَلْ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ [الروم: الآية: ٢٩] " (٢).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "فَمن كَانَ الله يُحِبهُ اسْتَعْملهُ فِيمَا يُحِبهُ، ومحبوبه لَا يفعل مَا يبغضه الْحق ويسخطه من الْكفْر والفسوق والعصيان" (٣).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "وقال الخليل: ﴿إنني براء مما تعبدون﴾ [الزخرف: الآية: ٢٦]، ﴿إلا الذي فطرني فإنه سيهدين﴾ [الزخرف: الآية: ٢٧]، والبراءة ضد الولاية وأصل البراءة البغض وأصل الولاية الحب وهذا لأن حقيقة التوحيد ألا يحب إلا الله ويحب ما يحبه الله لله فلا يحب إلا لله ولا يبغض إلا لله. قال تعالى: ﴿ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله﴾ [البقرة: الآية: ١٦٥] " (٤).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "الحنيفية: هي الاستقامة بإخلاص الدين لله وذلك يتضمن حبه تعالى والذل له لا يشرك به شيئا لا في الحب ولا في الذل فإن العبادة تتضمن غاية الحب بغاية الذل وذلك لا يستحقه إلا الله وحده وكذلك الخشية والتقوى لله وحده والتوكل على الله وحده" (٥).

• قال ابن القيم: (ت: ٧٥١ هـ) : "وروح هذه الكلمة وسرها: إفراد الرب-جل ثناؤه، وتقدست أسماؤه، وتبارك اسمه، وتعالى جده،


(١) العبودية (١/ ١١٣).
(٢) مجموع الفتاوى ١٠/ ١٤٣.
(٣) العبودية ١/ ١١٣.
(٤) مجموع الفتاوى ١٥/ ٤٦٥.
(٥) مجموع الفتاوى ١٥/ ٤٦٦.

<<  <   >  >>