للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قال محمد بن صالح بن عثيمين (ت: ١٤٢١ هـ) : "فإذا رأيت من نفسك أن صدرك ينشرح بالطاعة، وأنه يضيق بالمعصية، فهذه بشرى بشرى لك أنك من عباد الله المؤمنين وأوليائه المتقين، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (جعلت قرة عيني في الصلاة) " (١).

• قال تعالى: ﴿أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُور مِنْ رَبِّهِ فَوَيْل لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَال مُبِينٍ﴾ [الزمر: الآية: ٢٢].

• قال مقاتل بن سليمان (ت: ١٥٠ هـ) : " ﴿أفمن شرح الله صدره للإسلام﴾ يقول: أفمن وسع الله قلبه للتوحيد ﴿فهو على نور﴾ يعني على هدى ﴿من ربه﴾ يعني النبي ﴿فويل للقاسية﴾ يعني الجافية ﴿قلوبهم﴾ فلم تلن، يعني أبا جهل ﴿من ذكر الله﴾ يعني عن توحيد الله ﴿أولئك في ضلال مبين﴾ آية يعني أبا جهل يقول الله تعالى للنبي : ليس المشرح صدره بتوحيد الله كالقاسي قلبه ليسا بسواء" (٢).

• قال محمد بن جرير الطبري (ت: ٣١٠ هـ) : "يقول تعالى ذكره: أفمن فَسَح الله قلبه لمعرفته، والإقرار بوحدانيته، والإذعان لربوبيته، والخضوع لطاعته ﴿فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبّهِ﴾ يقول: فهو على بصيرة مما هو عليه ويقين، بتنوير الحقّ في قلبه، فهو لذلك لأمر الله متبع، وعما نهاه عنه منته فيما يرضيه، كمن أقسى الله قلبه، وأخلاه من ذكره، وضيّقه عن استماع الحق، واتّباع الهدى، والعمل بالصواب؟ وترك ذكر الذي أقسى الله قلبه" (٣).

• قال ابن أبي زمنين (ت: ٣٩٩ هـ) : " ﴿أفمن شرح الله صدره


(١) شرح رياض الصالحين ٦/ ٦١.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان (سورة الزمر: الآية: ٢٢).
(٣) تفسير جامع البيان عن تأويل القرآن للطبري (سورة الزمر: الآية: ٢٢).

<<  <   >  >>