للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قال تعالى: ﴿فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ﴾ [الشورى: الآية: ١٥].

• قال منصور بن محمد بن عبد الجبار ابن أحمد المروزى السمعاني التميمي الحنفي ثم الشافعي (ت ٤٨٩ هـ) : "قوله تعالى: ﴿فلذلك فادع﴾ أي: فإلى هذا فادع، وهو التوحيد" (١).

• قال القرطبي (ت: ٦٧١ هـ) عند تفسير قوله-تعالى-: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ [الأنبياء: الآية: ٢٥]؛ "أي: قلنا للجميع: لا إله إلا الله؛ فأدلَّة العقل شاهدةٌ أنه لا شريك له، والنقل عن جميع الأنبياء موجود، والدليل إمَّا معقولٌ وإما منقولٌ، وقال قتادة بن دعامة السدوسي (ت: ١١٨ هـ): لم يُرْسَل نبيٌّ إلا بالتوحيد، والشرائع مختلفة في التوراة والإنجيل والقرآن، وكلُّ ذلك على الإخلاص والتوحيد" (٢).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "وأصل دعوة جميع المرسلين قولهم ﴿اعبدوا الله ما لكم من إله غيره﴾ وعلى ذلك قاتل من قاتل منهم المشركين كما قال خاتم الرسل: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله» (٣)، قال الله تعالى ﴿شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه﴾ [الشورى: الآية: ١٣] " (٤).


(١) تفسير السمعاني ٥/ ٦٨.
(٢) "تفسير القرطبي": (الأنبياء: ٢٥).
(٣) رواه البخاري (٢٥) ومسلم (٢٢).
(٤) قاعدة في المحبة ص ١١ - ١٢.

<<  <   >  >>