وَخَالف فِي ذَلِك من لَا يعبأ بِهِ على مَا يَأْتِي.
وَقَالَ الْبرمَاوِيّ: التَّوَاتُر خبر جمع يمْتَنع تواطؤهم على الْكَذِب عَن محسوس أَو عَن خبر جمع مثلهم إِلَى أَن يَنْتَهِي إِلَى محسوس، أَي: مَعْلُوم بِأَصْل الْحَواس الْخمس، كمشاهدة أَو سَماع فَخرج بالقيد الأول خبر الْوَاحِد، وَلَو كَانَ مستفيضاً.
وَخرج بالانتهاء إِلَى محسوس مَا كَانَ عَن مَعْقُول، أَي: مَعْلُوم بِدَلِيل عَقْلِي، كإخبار أهل السّنة دهرياً بحدوث الْعَالم فَإِنَّهُ لَا يُوجب لَهُ علما لتجويزه غلطهم فِي الِاعْتِقَاد، بل هُوَ مُعْتَقد ذَلِك.
وَأَيْضًا فَعلم المخبرين بِهِ نَظَرِي، والتواتر يُفِيد الْعلم الضَّرُورِيّ فَيصير الْفَرْع أقوى من الأَصْل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute