قَالَ ابْن الْأَثِير: أَي جَمِيعهم، لَكِن معشر ومعاشر لَا يكونَانِ إِلَّا مضافين بِخِلَاف قاطبة، وَعَامة، وكافة، فَإِنَّهَا تُضَاف وَتفرد.
قَوْله: {وَجمع مُطلقًا معرف بلام أَو إِضَافَة} ، كَقَوْلِه تَعَالَى: {قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ} [الْمُؤْمِنُونَ: ١] .
من جملَة صِيغ الْعُمُوم الْجمع الْمُعَرّف تَعْرِيف جنس سَوَاء كَانَ الْمُذكر، أَو مؤنث سَالم، أَو مكسر، جمع قلَّة أَو كَثْرَة، فَلهَذَا قُلْنَا: وَجمع مُطلقًا، ليشْمل هَذَا كُله.
وَمن أمثلته أَيْضا: {أَن الله بَرِيء من الْمُشْركين} [التَّوْبَة: ٣] ، وَقَوله تَعَالَى: {وَترى الْجبَال تحسبها جامدة} [النَّمْل: ٨٨] ، {إِن الْمُسلمين وَالْمُسلمَات} [الْأَحْزَاب: ٣٥] ، فَجمع الْكَثْرَة كرجال وَصَوَاحِب، والسالم الْمُذكر: الْمُسلمُونَ، والمؤنث: المسلمات، والتكسير: كأكسية، وأفلس، وصبية، وأجمال، والقلة: من ثَلَاثَة، أَو اثْنَيْنِ إِلَى أحد عشر، وَمن بعْدهَا للكثرة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute