للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْفُقَهَاء، وَحكي أَيْضا فِي " الْمُعْتَمد " عَن أبي هَاشم أَنه يُفِيد الْجِنْس دون الِاسْتِغْرَاق، وَحَكَاهُ غَيره عَنهُ أَيْضا وَعَن الْفَارِسِي.

وَقيل: لَا يعم غَيره، قَالَ فِي " الرَّوْضَة ": قَالَ البستي: الْكَامِل فِي الْعُمُوم هُوَ الْجمع؛ لوُجُود صورته وَمَعْنَاهُ، وَمَا عداهُ قَاصِر فِي الْعُمُوم؛ لِأَنَّهُ لصيغته إِنَّمَا يتَنَاوَل وَاحِدًا لكنه يَنْتَظِم جَمِيعًا من المسميات معنى فالعموم قَائِم بمعناها لَا بصيغتها. انْتهى.

قَالَ القَاضِي وَغَيره: التَّعْرِيف يصرف الِاسْم إِلَى مَا الْإِنْسَان بِهِ أعرف، فَإِن كَانَ معهودا فَهُوَ بِهِ أعرف فَيَنْصَرِف إِلَيْهِ، وَلَا يكون مجَازًا وَإِلَّا انْصَرف إِلَى الْجِنْس؛ لِأَنَّهُ بِهِ أعرف من أَبْعَاضه، وَاحْتج بعمومها مَعَ الْعَهْد على من خَالف فِيهِ مَعَ الْجِنْس.

وَقَالَهُ أَبُو الْحُسَيْن، وَأَبُو الْخطاب، وَقَالَ: لَو قيل: يصير الِاسْم مجَازًا بِقَرِينَة الْعَهْد، لجَاز.

<<  <  ج: ص:  >  >>